المدخل : القسط.
الموضوع : حق الله؛ شكر الله - 1
نصوص الانطلاق:
1- (( وإذ تأَذَّن ربكُم لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد))
(إبراهيم – 7 )
2- (( فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نَـفَـرًا ))
(الكهف – 34)
3 - (( وقليل من عبادي الشكور ))
(سَبَأ - 13)
المضامين:
1- الشكر معنى يزيد النعمة كما ونوعا، ويوجب خلافه العقاب؛ بالحرمان في الدنيا من متعها ومن فائدتها، وأحيانا بسلب ذاتها، وفي الآخرة بالحساب عليها ثم العذاب.
2- نسيان شكر النعمة يطغي صاحبها حتى يغتر بها ويعتبر نفسه مستحقا لها بالأصالة، ثم يتكبر على الخلق ممن لم يؤتوا مثلها!
3- النعمة ابتلاء صعب، لأنه يعلق الإنسان بالدنيا، فكان سببا لنسيان الآخرة، وهذا مدخل هلاك أكثر الناس.
المفاهيم:
الشكر:
هو ملاحظة مِنَّةِ الخالق عند النعمة الطارئة، (ثم العمل بمقتضى ذلك ذكرا وفعلا).
وضده الكفران.
الكفران:
هو الذهول بالنعمة عن واهبها وعن الآخرة.
استنتاج من مفهومي الشكر والكفران:
مادام مدارهما معا على النعمة، نستنتج أن النعمة هي ابتلاء للإنسان.
هذا الابتلاء الذي فشل أكثر الناس فيه، رغم بساطته الظاهرة المتمثلة في أن النعمة خير وسَعة وزيادة في التيسير !!!
الحمد:
هو الثناء على الله تعالى بما هو أهلُه من كمال صفاته، وجزيل نَـعْـمائِـه.
استنتاج من فرق مفهومي الشكر والحمد:
الحمد هو ملاحظة النِّعَم الأصلية التي يولد الإنسان بها، والشكر ملاحظة النِّعم الطارئة التي تحدث للإنسان في حياته المستمرة.
فاستنتجنا بذلك أن الحمد أصل الشكر!
لذلك فمن لم يحمد الله فقلما يُوفق للشكر!
لكن قد يتسبب التوفيق للشكر مرة إلى الانتباه لواجب الحمد، فيكون الشكر في هذه الحالة على صورة توبة وتعرف إلى الله!
---------------------------------------------------------
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات