المدخل : التزكية
الموضوع : المقطع الثاني من سورة الكهف
النص القرآني (من الآية 22 إلى تمام الآية 31)
المضامين:
الآيات [22 – 26] :
التدقيق في عدد فتية أهل الكهف كالتدقيق في مدة مُكْثِهم، لا يُنتِجُ معرفة نافعةً مادام المعنى الأساس قد اتضحَ، وتعليق الأعمال بالمشيئة من التوكل الذي بفقده يَـنْـتَـقِـضُ نجاحُها المرجوّ.
الآيات [27 – 28] :
تلاوة الكتاب وصبحةُ الذاكرين المتعلِّقين بالآخرة، مَنْجاةٌ من فتنة زُخْرُفِ الدنيا في بَهْرَجَتِها وفي زخرف أقوال المتعلِّقين بها.
الآيات [29 - 31] :
من قواعد ابتلاء الدنيا أنّ كلَّ فردٍ يختار لنفسِه بنفسِه مصيرَه بين طريقين: أحدهما مُزَخرف البداية إلى حين أليم النهاية إلى الأبد، وثانيهما جادُّ البداية سعيد النهاية إلى الأبد.
قِيَـمٌ وعِـبَـرٌ وأحكام :
عِـبْـرة : قد تكتسي قضية بثوب من العلمية وهي فارغة من حقيقتها، وقد تختزن الكلمة البسيطة قضية كبرى فتَـنْـبَـني عليها نطقا أو صمتا أحداث كبرى. (الآيات 22 – 26).
قيمة المعرفة بثمرتها العملية وبانبناء التصورات الحقيقية عليها، وما خلا عن هذا فزُخرُفٌ خادع! (الآية 22، والآية 26).
قيمة الصُحبة مَـبْـناها على سلامة طريق الصاحب، وإلا انعدمت قيمتها واستحالت سببا للمهلكة. (الآيتان 27 – 28).
عِـبْـرَة : من احْتَرَقتْ بدايته أشرقت نهايتُه (الآية 28، والآيتان 30 و 31).
عِـبْـرَة وحُكْمٌ : مخالطة أصحاب الغواية مَـظَـنَّة مؤكَّدة للانجرار إلى الهاوية فـحَـرُمَتْ لأجل ذلك.
حُـكْـمٌ : وجوب تعليق الأعمال المستقبلة والتوقعات جميعا بالمشيئة والتصريح بلفظها عند التكلم عنها.