المدخل : التزكية،
الموضوع : المقطع الثالث من سورة الكهف
النص القرآني [من الآية 32 إلى الآية 43]
المعجــم :
مَـثَـلا : عبرةً وقصة عادة ما تتكرر في الحياة بطرق متقاربة تصلح لأن تُؤخذ منها العبرة !
جَـنَّـتين : حديقتين أو بستانين محاطين بسور يخفي ما بداخلهما من خيرات و نعيم!
حَـفَـفْـناهما : أحطناهما.
ولم تظلمْ منه شيئا : لم تنقص من منتوج ثمارها قليلا ولا كثيرا
أعَـزُّ نَـفَـرا : أقوى أقارب ومعاونين وأكثر جاهًا.
ولَـئِـن رُدِدْتُ إلى ربي : حتى لو بعثني الله بعد الموت على سبيل الافتراض، ثم أوقفني للحساب… !
لأجدنَّ خيرًا منهما مُنْقَـلَبا ! لو وقع ذلك لكنت أنا أحق بالجنة الفضلى بناءً على الجنة التي استحققت في الدنيا !!!
حُسْبانًا : مقذوفا من السماء مقدرًا في مكان إصابته بحساب دقيق.
زَلَـقًا : أرضا ملساء لا نبات فيها.
غَوْرا : ذاهبا في باطن الأرض لا يُدرك بالحفر.
المضامين :
الآيتان [من 32 إلى 33]:
تمايز رجلين كانت بينهما صحبة بأن طرأ لأحدهما مال من جنتين متقاربتين يجري بينهما نهر، ومحاطتين بسور من نخيل.
الآيتان [من 34 إلى 35]:
اغـتـرار الرجل المنعَم عليه بـجَنـتَـيه في نظره إلى نفسه وإلى الناس، بأن ظن أنه مستحق لهما بالأصالة، لا تفضلا من ربه عليه، ثم تطور ذلك إلى أن اعتبرهما الجنة الحقيقية التي لا جنة بعدها ولا بعث ولا جزاء!
الآيـات [من 36 إلى 40] :
تذكير الرجل المؤمن صاحبه المغتر بأصله وأنه لم يكن فخلقه الله، وعظته إياه بالذكر عند النعمة، وأن الله قادر على أن ينزع عنه النعمة الموهوبة من حيث لا يتوقع!
الآيات [من 41 إلى 43] :
تحسر الرجل الـمُـغْـتَـرِّ بجنيته على هلاكهما وعلى ما بدر منه من كفر قلبي وقولي، بعدما فات الأوان، صورة مصغَّرَة لما سيقع لمثله يوم القيامة حيث لا استدراك بالتوبة ولا نفع للحسرة.
قيمٌ وعِبَـرٌ وحِـكَـمٌ :
عبرة:
تقلب الإنسان بين الغنى والفقر مادة الاختبار في الحياة الدنيا للعباد.
عبرة:
الخالق الواهب قادر على النزع بعد العطاء، وإنما يقع ذلك ابتلاء أو عقوبة على الكفر بالنعمة.
حكم :
رؤية النعمة توجب الشكر بالذكر اللساني لئلا تستدرج الإنسان للاغترار، ولتستمر في البقاء والنماء.
حكم وقيمة :
(الوفاء بالود): الوفاء بالود السابق من الإيمان. (نموذج الرجل الذي اغتر بجنته الطارئة فتنكر لصاحبه القديم!)
---------------------------------------------