المدخل : التزكية،
الموضوع : المقطع الرابع من سورة الكهف
النص القرآني [من الآية 44 إلى الآية 58]
المعجــم :
تذروه الرياح : تسفه الرياح!
الباقيات الصالحات: (سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر).
نسير الجبال: نصيِّرها مادة سهلة التحلل والتطاير والاندثار!
وترى الأرضَ بارزة : ظاهرة مستوية لا أخاديد فيها ولا ارتفاعات.
صغيرة ولا كبيرة : من المعاصي (الكبائر والصغائر المحتقرة).
أولياء : مناصرين وحلفاء.
بدلا : اختيار ثانيا بديلا عن مولاة رب العالمين.
ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم : فيها معنيان محتملان:
1- ما أحضرتهم لحظة خلق السموات والأرض ليروا كيف تم!
2- ما وفقتهم للوقوف بعقولهم على آية خلق السموات والأرض بالتأمل.
عَضُدا : داعما ومناصرا !
شركائي الذين زعمتم : الآلهة المزعومة!
دعوهم : استنجدوا بهم يوم القيامة من النار !
صرَّفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل : قرَّبنا للناس الحق بطرائق مختلفة ووافية!
سنة الأولين : القاعدة المطردة التي حقت على الأمم الأولى التي مفادها أن المكذب المعاند الذي يُعذر إليه بالنذارة يحل به العذاب والنقمة في الدنيا قبل الآخرة.
قِبَلا : أي مواجها من غير خفاء، فلا يمكنهم النجاة منهم رغم رؤيتهم العذاب مقبلا ووجود مهلة وقت للتصرف!
المضامين :
الآيتان [من 44 إلى 45]:
الحياة سرها في بدئها المنبئ عن حقيقة إعادتها للحساب، وخلالها يبتلى الإنسان بزينتها من مال وولد وخضرة نبات، فمن نجا فبأخذه بالذكر والشكر خلالها.
الآيات [من 46 إلى 48]:
عرض لمشاهد من يوم القيامة تبدأ بمعاينة اندثار آخر آثار الدنيا (الجبال)، ثم يتلوها العرض وعرض الكتاب لكل إنسان.
الآيـات [من 49 إلى 52] :
تنبيه الله تعالى الإنسان المغتر بالشيطان والشرك بأنه إنما تحالف مع عدوه وآثره على نجاته! وبأنه سيخذله يوم القيامة في مشهد سخرية يجلبه على نفسه مصحوبا بهلاكه الأخير!
الآيات [من 53 إلى 55] :
تنويع القرآن في العظات إعذار تام للإنسان، وتأخير الله تعالى للعذاب ليس علامة النجاة، لكن الحياة ابتلاء يظهر خلالها للكافر تأخر الوعيد كما لو أنه نقض له!
الآيات [من 56 إلى 58] :
تكذيب الإنسان بالآيات في الكون والكتاب أكبر ظلم على الأرض لأنه معاندة محضة، وعقابها بالختم على القلب في الحياة والعقاب في الدنيا آتٍ لا محالة، لكن لأجل فيه حكمة اختص الله بالإحاطة بها.
قيمٌ وعِبَـرٌ وأحكــام :
عبرة:
الاخضرار الذي يتلوه اصفرار لا يدعو للاغترار.
عبرة:
تأخر العقاب لا يعني ضعف احتمال وقوعه.
حكم :
وجوب الذكر عند النعمة وعند زهرة الدنيا، لأنه العاصم من الاستدراج للركون لها.
قيمة :
التفكير والتأمل: عصمة الإنسان من الانسياق في الحياة كما لو أنه هباء تجرجره حتى يلقى حتفه الأكيد وقد مر الزمن سريعا فلم ينتبه إلا بعد الفوات!