المدخل : الاستجابة
الموضوع : الحج؛ أركانه ومقاصده – 2
مقاصد الحج :
-
أول مقاصد الحج الإخلاص، يدل على ذلك دلالة اسمه اللغوية، فالقصد هو التوجه إلى وجهة، والوجهة المعنوية هي الرغبة في الله، فكان الحج تجردا من التعلق بالدنيا، من المكان المألوف، ومن الأهل، ومن المال، ومن السمعة والجاه، ثم الالتجاء مباشرة إلى الله.
-
الحج يُـكَـفِّـرُ ذنوب العمر السابق، فكان من ثَـمَّ توبةً نصوحا وعزما على عدم العود إلى الذنب أبدا، وهو بذلك محطة في العمر لمراجعة الذات، والولادة من جديد.
-
الحج فيه معنى الجهاد، من حيث كان سفرا، والسفر مَظنَّة المشقة، يؤكد ذلك الانتقالات المتتالية التي تتخلل شعائره من وقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة، ثم توجه إلى مِنًى لرمي الجمرات…
وفيه من الجهاد المعنى الاستعراضي فيه والمتمثل في جموع المسلمين وكثرتهم.
يزيد ذلك تأكيدا سُنة الرَّمَل في جزء من السعي وجزء من الطواف، الذي سُن في أصله استعراضا للقوة!
-
الحج يُمنعُ فيه اللغط والخصام، في جو ازدحام واحتكاك بكثير من الناس، من مختلف الأصناف، فكان تربية ميدانية على الصبر على الأذى، وعلى العفو.
-
الحج من أقوى الشعائر تقويةً للشعور بالوحدة الإسلامية العالمية.
-
أُبِـيحتْ في الحج التجارة ومتعلقاتها من عقد الصفقات وتبادل الخبرات وعرض المنتجات، فدل ذلك على التشجيع على العلاقات التجارية بين العالم الإسلامي.