المدخل : الحكمة
الموضوع : السبعة الذين يظلهم الله في ظِلِّ عرشه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ:
1- الإمَامُ العَادِلُ،
2-وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ،
3- ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ،
4- ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه،
5- ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ، فَقَالَ: إنِّي أخَافُ اللَّهَ،
6- ورَجُلٌ تَصَدَّقَ، أخْفَى حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ،
7- ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ. "
(أخرجه الإمام البخاري)
التحليل :
1 و 2 : اشتركا في معنى أن كليهما مُـمَـكَّـنان من قوة:
-
قوة السلطة بالنسبة للإمام (الذي هو الحاكم)،
-
وقوة الصحة والبدن بالنسبة للشاب)،
ثم عف كل منهما عن استعمال قوته في المعاصي:
-
تعفّفًا عن الظلم بالنسبة للإمام،
-
وتعففًا عن والشهوات المحرمة ومعالجتها بالانكباب على العبادة بالنسبة للشاب.
1 و 2 و 5 : مشتركون جميعا في التعفف عن الحرام رغم قوة الإغراء كل بحسب حاله:
-
الإمام (الذي هو الحاكم صاحب السلطة)، يستطيع أن يوثر نفسه وأقاربه بدافع الأنانية لكنه اختار العدل بدافع مخافة الله،
-
والشاب يستطيع أن يصرف وقته وقوته في الجريان خلف الشهوات فيصرفهما في الإقبال على المساجد بسب مخافته الله.
-
والرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال أوضح في هذا المعنى وأقوى!
3 و 4 : يشتركان في التعلق بالله وبمحـبة الله:
-
فتجلَّـتْ محبةُ الله عند الرجل في تعلقه بالمساجد، لأنها بيوت الله،
-
وتجلَّـتْ عند المحب في الله في محبته لمن يحبهم الله من خلـقِهِ.
6 و 7 : يشتركان معا في قوة الإخلاص، لأن فيها معا كتما تاما لفضائل الأعمال واستحضارا قويا لمراقبة الله.